سيدي ياسر بن عبدالوهاب الوزير فك الله اسرك
أمابعد :
تقلدتني الليالي وهي مدبرة *** كأنني صارم في كف منهزم
هذه هي حالتي(سيدي) :
فقد خنقني الغم ، وأحمى فؤادي الهم ، وفارقني النوم عند أن علمت باعتقالكم – وبقية الاخوان - وزجكم في المعتقلات ، من قبل أناس جعلوا من أنفسهم حلفاء للدناءة ، وأعداء للمروءة ، رضوا لأنفسهم قول الزور وافتراء البهتان ، واختلاف الافك ، فهم حقا (فاسدي الاخلاق وخبثاء الاعراق)
سيدي :
ان الله جعل الدنيا محفوفة بالكره والسرور ،فمن ساعده الحظ فيها سكن اليها، ومن عضته بنابها ذمها ساخطا عليها، وشكاها مستزيدا لها ............ فقد سقطت الهمم ، وغاض ماء الوفاء ، وطمست معالم الحق ، وحرفت الشرائع ، ولم يبق الا هوى يتحكم ، وشهوات تقضى ، وغيظ يحتدم ، وخشونة تنفذ والله لايهدي كيد الخائنين.
فصبر على ما أصابك ان ذلك من عزم الامور ، فصبر جميل ، فلا تيأسن من صنع ربك فانه الضنين بعبده... فما زال نعيم ليلة الا وهو يبشر بان النوائب الى زوال ، وما اشتدت ظلمة الليل الا ليدل على اسفار الصباح.
فما أجدركم بقول الشاعر :
على قدر فضل المرء تأتي خطوبه *** ويحمد منه الصبر مما يصيبه
سيدي :
هذا كتابي اليكم - وقد طال بي الانتظار – ينبئكم عني ، فان الشوق الى رؤيتكم شديد، وسل فؤادك عن صديق حميم،وود صميم ، وخلة لايزيدها تعاقب الملوين ، وتألق النيرين الا وثوقا في العرى واحكاما في البناء .
ان شوقي اليك شوق الضمان الى برد الشراب ، وحنيني لك حنين الرضيع الى ثدي امه ، فأنا بين لواعج لاتمطر الا صواعق وسمائم ، قد تحملت مع يسير الفرقة عظيم الحرقه، ومع قليل البعد كثير الوجد.
سيدي :
انا قد تدانينا أرواحا وان تناءينا أشخاصا ، فنحن في الظاهر على افتراق وفي الباطن على تلاق ، يجمعنا الفكر ، وان فرقنا النسب ، فالاشكال أقارب ، وكما يقال : (أن لحمة الفكر أقوى من لحمة النسب )
سيدي (فك الله اسرك ) :
ان مجلسنا مفتقر اليك معول في شوقه عليك ، قد أبت راحته أن تصفو الا أن تتناولها يمناك ، وأقسم غناؤه لاطيب حتى تعيه أذناك .............. ونحن لغيبتك كعقد ذهبت واسطته ، وشباب أخذت جدته ........ فمتى يقرب المزار ، وتنجلي سحب الاكدار.
ان الامور اذا التوت وتعقدت *** جاء القضاء من الكريم فحلها
فلعل يسرا بعد عسرا علها *** ولعل من عقد العقود يحلها
فلعل غروس التمني قد أثمرت وليالي الحظ قد أقمرت.
سيدي :
لاعجب ان كان شوقي اليك عظيما ، لانه كما قيل :
( من كرم الرجل حنينه الى أوطانه وشوقه الى اخوانه )
سيدي :
لاأزيدك معرفة أني ما كتبت ورقة ، ولا أجريت عليها قلما ، ولكنها دموع وشوق ، سالت على القرطاس ، وجرت على حركات
الخواطر و الانفاس ، وهبت عليها حرارة كبدي بالاشواق ووجدي بالفراق.
شكوت وما الشكوى بمثلي عادة *** ولكن تفيض العين عند امتلائها
فعسى الله ان يجمع بيننا انه كريم مجيب
.
أمابعد :
تقلدتني الليالي وهي مدبرة *** كأنني صارم في كف منهزم
هذه هي حالتي(سيدي) :
فقد خنقني الغم ، وأحمى فؤادي الهم ، وفارقني النوم عند أن علمت باعتقالكم – وبقية الاخوان - وزجكم في المعتقلات ، من قبل أناس جعلوا من أنفسهم حلفاء للدناءة ، وأعداء للمروءة ، رضوا لأنفسهم قول الزور وافتراء البهتان ، واختلاف الافك ، فهم حقا (فاسدي الاخلاق وخبثاء الاعراق)
سيدي :
ان الله جعل الدنيا محفوفة بالكره والسرور ،فمن ساعده الحظ فيها سكن اليها، ومن عضته بنابها ذمها ساخطا عليها، وشكاها مستزيدا لها ............ فقد سقطت الهمم ، وغاض ماء الوفاء ، وطمست معالم الحق ، وحرفت الشرائع ، ولم يبق الا هوى يتحكم ، وشهوات تقضى ، وغيظ يحتدم ، وخشونة تنفذ والله لايهدي كيد الخائنين.
فصبر على ما أصابك ان ذلك من عزم الامور ، فصبر جميل ، فلا تيأسن من صنع ربك فانه الضنين بعبده... فما زال نعيم ليلة الا وهو يبشر بان النوائب الى زوال ، وما اشتدت ظلمة الليل الا ليدل على اسفار الصباح.
فما أجدركم بقول الشاعر :
على قدر فضل المرء تأتي خطوبه *** ويحمد منه الصبر مما يصيبه
سيدي :
هذا كتابي اليكم - وقد طال بي الانتظار – ينبئكم عني ، فان الشوق الى رؤيتكم شديد، وسل فؤادك عن صديق حميم،وود صميم ، وخلة لايزيدها تعاقب الملوين ، وتألق النيرين الا وثوقا في العرى واحكاما في البناء .
ان شوقي اليك شوق الضمان الى برد الشراب ، وحنيني لك حنين الرضيع الى ثدي امه ، فأنا بين لواعج لاتمطر الا صواعق وسمائم ، قد تحملت مع يسير الفرقة عظيم الحرقه، ومع قليل البعد كثير الوجد.
سيدي :
انا قد تدانينا أرواحا وان تناءينا أشخاصا ، فنحن في الظاهر على افتراق وفي الباطن على تلاق ، يجمعنا الفكر ، وان فرقنا النسب ، فالاشكال أقارب ، وكما يقال : (أن لحمة الفكر أقوى من لحمة النسب )
سيدي (فك الله اسرك ) :
ان مجلسنا مفتقر اليك معول في شوقه عليك ، قد أبت راحته أن تصفو الا أن تتناولها يمناك ، وأقسم غناؤه لاطيب حتى تعيه أذناك .............. ونحن لغيبتك كعقد ذهبت واسطته ، وشباب أخذت جدته ........ فمتى يقرب المزار ، وتنجلي سحب الاكدار.
ان الامور اذا التوت وتعقدت *** جاء القضاء من الكريم فحلها
فلعل يسرا بعد عسرا علها *** ولعل من عقد العقود يحلها
فلعل غروس التمني قد أثمرت وليالي الحظ قد أقمرت.
سيدي :
لاعجب ان كان شوقي اليك عظيما ، لانه كما قيل :
( من كرم الرجل حنينه الى أوطانه وشوقه الى اخوانه )
سيدي :
لاأزيدك معرفة أني ما كتبت ورقة ، ولا أجريت عليها قلما ، ولكنها دموع وشوق ، سالت على القرطاس ، وجرت على حركات
الخواطر و الانفاس ، وهبت عليها حرارة كبدي بالاشواق ووجدي بالفراق.
شكوت وما الشكوى بمثلي عادة *** ولكن تفيض العين عند امتلائها
فعسى الله ان يجمع بيننا انه كريم مجيب
.