كيف السبيل لقلبي من هوى العذُرِ***إذ هاجه ظبية الآرام في السحرِ
حتى أبيتُ على الأشواق ما برحَت***عنّي وثَمَّ ربيبُ الدلِّ والخفرِ
فالعشقُ آمره؛ والسهدُ زاجره***والصبرُ خاذله لو نَمَّ في الهَجَرِ
حتى ترآءت بمرأى الحسنِ مطلعُها*** فقلتُ:حوريّةٌ أم خِدعةُ القدرِ
قالت:أمَا مقلةٌ في العشقِ واجمةٌ***أم واعدُ الوعد يوم البين مدّكرِ
فقلت:يالوعة العشاق معذرةً***إذا جعلت الهوى في كفة القدرِ
قالت ودمعُ الصبا في الخد واكفة***:هذا الفراقُ الذي كنّاه في حذرِ
وربما رمتَ في العشاقِ غانيةً***سوايَ من ظبيةٍ حسنا ومن جوذَرِ
فقلت:لا؛ بل ذرا العلياء مابَرحت***تستطرقُ القلبَ ليلاً أو ضحى البُكَرِ
هل أرتضي دونما العلياء منزلةً*** إذما نظرتُ بصافي اللّب والفِكَرِ
أم أرتجي الوصلَ ؛ والآمالُ سابحةٌ*** في لُجةِ الغِر بل في لجةِ الغِيَرِ
*** **** *****
إن تسألي عن هوايَ ؛ قلتُ في طَرَبٍ***:نحن الزبودُ رعاةُ الشمس والقمرِ
نحن الأُلى رفعوا الأمجاد فاتسمت*** بميسم الخير والخيراتِ فافتخرِ
نحن الأُلى سفروا في جنح ليلهمو*** سفرَ الكواكبِ -في الآفاقِ- منتشرِ
وإذ نئوبُ فكم بالحق قد شَهِدَت*** لنا البسيطةُ وقعَ الهامِ والعكَرِ
نحن اللّيوث إذا ساحُ الوغى احتدمت*** نمشي على اللّج إذ نمشي على السُعرِ
يُخالنا حين يُذكى نارُ ساحته*** أسود غابٍ شُبا بالناب والظُفُرِ
لولا حمانا لثارت في الورى حممٌ***من العذاب-على الارواح- مستعرِ
كم يرتقي من يروم العزَّ هامتنا***ويتقينا غداةَ البأس والحذَرِ
وكم لنا في ذرا العلياء من شَرَفٍ*** في كل نادٍ تُرى كالأنجم الزُهُرِ
الدين والعلمُ والأخلاق مابرحَت*** فينا تجوبُ غداةَ الورد والصَّدَرِ
من كلِّ زهراءَ في إشراقها نَطَقَت*** عن مكمن الحق في الأرزاء والخطَرِ
وما سوانا إذا لاحت معالمها*** يهوى هواه لمهوى الأمِ في سقَرِ
فيستنيرُ بنا من روحُه عشقَت*** نهجَ الإله ودانت غِِِِِِِِرةَ البشرِ
لو أنزل الله راياتِ الهدى علَماً***ترفُّ بالحق في الأرجاء والقطُرِ
لَمَا استقلت سوى ساحاتنا وزهت*** بكلِّ سامٍ-يُرى حقاً-ومفتخَرِ
أرساه ربُّ العلى فينا ونطّقَهُ*** بمنطق الهدي في الأولى وفي الأُخَرِ
مشيَّداً في الورى-ركنين مافترقا-*** بالذكرِ -روح النجا -والعترةِ الغررِ
وما سوانا غدا من ذين في كَلَفٍ*** لقولِرفضٍ-حبى-أو نصب ذي نُكُرِ
هل فيهمو من كزيدٍ قد رقى شَأَوَ ال***علياء من دوحة الآيات والسوَرِ
هيهات إذ دونه العلياء قد قَصُرَت*** ومن دلالاتها التأثيرُ بالأثَرِ
أو فيهمو من كيحيى طاب منبعُه*** يرعاهمو بهوامي النَّوء والنشرِ
ارض اليمانين لولاه لما شَهِدَت*** إلا الغوائل بين القبح والضررِ
يقفوهما بعدُ أعلامٌ وألويةٌ *** ونيّراتٌ؛ فيقفو الإثر بالعبرِ
(جمالُ ذي الأرض كانو في الحياة وهم*** بعد الممات جمال الكتب والسيَرِ
لو عاشوا فيمن مضوا؛ بالمجد ماشهدت*** إلا لهم معجزاتُ الآي والسورِ
وفتية الكهف إذ ناموا وما سُفِكت*** دماهمو ؛ خلِّدوا في أصدق الخبَرِ
كم يسطرُ الدهر من أرواحهم جُدَداً*** إذ خُلِّدت بمدادٍ من دمٍ هدَرِ
وكم لهم في رقاب الناس من مننٍ*** لو ينظروها بصافي اللّب والفٍكَرِ
لكن-وياويلهم-باعوا الهدى سفهاً*** واستبدلوه بأدنى من ذوي البطَرِ
والحقُ للناس إذ بانت طرائقهم*** كالغيث يعدلُ بين النجمِ والشجَرِ
فذو ضلالٍ ؛رؤى الأهواء مذهبُه*** لو يظهرُ الهديَ يبديهِ مع الكدَرِ
وذو هدىً ؛في رزايا النفس منتصرٌ*** من يعشقِ الهديَ -في الأرزاء- ينتصرِ
فرمتُ سابقةَ الأمجاد إذ ورثت*** من روح(عمار) روحي المجدَ من مضَرِ
***** ******** ****
مالي أراكِ -بدمع الوجدِ- واجمةً*** كأنما العشق بين السمع والبصَرِ
لا تطربيني بدمع- في الهوى- سلسٍ*** كما الجمانِ-على الحصباء-منتثرِ
دعي فؤادي ليرقى شأوَ مجدهمو*** ولتسمحي البينَ في الباقي من العمرِ
لا تعجبي من هوايَ فالهوى قَدَرٌ*** (كما أتى ربَّه موسى على قدَرِ
صلَّى الإله على صه وعترته*** ماهجتُ من طرَب العلياء لا الوَتَرِ
حتى أبيتُ على الأشواق ما برحَت***عنّي وثَمَّ ربيبُ الدلِّ والخفرِ
فالعشقُ آمره؛ والسهدُ زاجره***والصبرُ خاذله لو نَمَّ في الهَجَرِ
حتى ترآءت بمرأى الحسنِ مطلعُها*** فقلتُ:حوريّةٌ أم خِدعةُ القدرِ
قالت:أمَا مقلةٌ في العشقِ واجمةٌ***أم واعدُ الوعد يوم البين مدّكرِ
فقلت:يالوعة العشاق معذرةً***إذا جعلت الهوى في كفة القدرِ
قالت ودمعُ الصبا في الخد واكفة***:هذا الفراقُ الذي كنّاه في حذرِ
وربما رمتَ في العشاقِ غانيةً***سوايَ من ظبيةٍ حسنا ومن جوذَرِ
فقلت:لا؛ بل ذرا العلياء مابَرحت***تستطرقُ القلبَ ليلاً أو ضحى البُكَرِ
هل أرتضي دونما العلياء منزلةً*** إذما نظرتُ بصافي اللّب والفِكَرِ
أم أرتجي الوصلَ ؛ والآمالُ سابحةٌ*** في لُجةِ الغِر بل في لجةِ الغِيَرِ
*** **** *****
إن تسألي عن هوايَ ؛ قلتُ في طَرَبٍ***:نحن الزبودُ رعاةُ الشمس والقمرِ
نحن الأُلى رفعوا الأمجاد فاتسمت*** بميسم الخير والخيراتِ فافتخرِ
نحن الأُلى سفروا في جنح ليلهمو*** سفرَ الكواكبِ -في الآفاقِ- منتشرِ
وإذ نئوبُ فكم بالحق قد شَهِدَت*** لنا البسيطةُ وقعَ الهامِ والعكَرِ
نحن اللّيوث إذا ساحُ الوغى احتدمت*** نمشي على اللّج إذ نمشي على السُعرِ
يُخالنا حين يُذكى نارُ ساحته*** أسود غابٍ شُبا بالناب والظُفُرِ
لولا حمانا لثارت في الورى حممٌ***من العذاب-على الارواح- مستعرِ
كم يرتقي من يروم العزَّ هامتنا***ويتقينا غداةَ البأس والحذَرِ
وكم لنا في ذرا العلياء من شَرَفٍ*** في كل نادٍ تُرى كالأنجم الزُهُرِ
الدين والعلمُ والأخلاق مابرحَت*** فينا تجوبُ غداةَ الورد والصَّدَرِ
من كلِّ زهراءَ في إشراقها نَطَقَت*** عن مكمن الحق في الأرزاء والخطَرِ
وما سوانا إذا لاحت معالمها*** يهوى هواه لمهوى الأمِ في سقَرِ
فيستنيرُ بنا من روحُه عشقَت*** نهجَ الإله ودانت غِِِِِِِِرةَ البشرِ
لو أنزل الله راياتِ الهدى علَماً***ترفُّ بالحق في الأرجاء والقطُرِ
لَمَا استقلت سوى ساحاتنا وزهت*** بكلِّ سامٍ-يُرى حقاً-ومفتخَرِ
أرساه ربُّ العلى فينا ونطّقَهُ*** بمنطق الهدي في الأولى وفي الأُخَرِ
مشيَّداً في الورى-ركنين مافترقا-*** بالذكرِ -روح النجا -والعترةِ الغررِ
وما سوانا غدا من ذين في كَلَفٍ*** لقولِرفضٍ-حبى-أو نصب ذي نُكُرِ
هل فيهمو من كزيدٍ قد رقى شَأَوَ ال***علياء من دوحة الآيات والسوَرِ
هيهات إذ دونه العلياء قد قَصُرَت*** ومن دلالاتها التأثيرُ بالأثَرِ
أو فيهمو من كيحيى طاب منبعُه*** يرعاهمو بهوامي النَّوء والنشرِ
ارض اليمانين لولاه لما شَهِدَت*** إلا الغوائل بين القبح والضررِ
يقفوهما بعدُ أعلامٌ وألويةٌ *** ونيّراتٌ؛ فيقفو الإثر بالعبرِ
(جمالُ ذي الأرض كانو في الحياة وهم*** بعد الممات جمال الكتب والسيَرِ
لو عاشوا فيمن مضوا؛ بالمجد ماشهدت*** إلا لهم معجزاتُ الآي والسورِ
وفتية الكهف إذ ناموا وما سُفِكت*** دماهمو ؛ خلِّدوا في أصدق الخبَرِ
كم يسطرُ الدهر من أرواحهم جُدَداً*** إذ خُلِّدت بمدادٍ من دمٍ هدَرِ
وكم لهم في رقاب الناس من مننٍ*** لو ينظروها بصافي اللّب والفٍكَرِ
لكن-وياويلهم-باعوا الهدى سفهاً*** واستبدلوه بأدنى من ذوي البطَرِ
والحقُ للناس إذ بانت طرائقهم*** كالغيث يعدلُ بين النجمِ والشجَرِ
فذو ضلالٍ ؛رؤى الأهواء مذهبُه*** لو يظهرُ الهديَ يبديهِ مع الكدَرِ
وذو هدىً ؛في رزايا النفس منتصرٌ*** من يعشقِ الهديَ -في الأرزاء- ينتصرِ
فرمتُ سابقةَ الأمجاد إذ ورثت*** من روح(عمار) روحي المجدَ من مضَرِ
***** ******** ****
مالي أراكِ -بدمع الوجدِ- واجمةً*** كأنما العشق بين السمع والبصَرِ
لا تطربيني بدمع- في الهوى- سلسٍ*** كما الجمانِ-على الحصباء-منتثرِ
دعي فؤادي ليرقى شأوَ مجدهمو*** ولتسمحي البينَ في الباقي من العمرِ
لا تعجبي من هوايَ فالهوى قَدَرٌ*** (كما أتى ربَّه موسى على قدَرِ
صلَّى الإله على صه وعترته*** ماهجتُ من طرَب العلياء لا الوَتَرِ