بحتُ الهوى ماهاج في الأسحارِِ *** لما تلجلج في الضلوع بَدَارِ
لما رأيت جمال يوسف روعةً **** ما كان من بشرٍ ولا من نارِ
فظَنَنتها حوريّةً قدسيّةً ***** غلبت قوى الأسماع والأبصارِ
ملكت فؤادي فاقتربت صبابةً ***** كيما يدور بصفحةِ الأقدارِ
أدنوا فيبهتُني سنيُّ جمالها ***** وإذا نأيت خشيت صعقةَ ناري
فظلَلت أعبدها وأعبد حسنها **** فنسبتُ لظلّال والكفارِ!
إن كان كفري_ لا أبالك_ في الهوى** يآليتني أُصلى عذاب النارِ!!
إنّي لأذكرها فأُخنَقُ عبرَةً **** إذ لم تكن في ذمّتي وجواري
وأبيتُ مرتَهنَ الفؤاد مخاطباً**** هل للحياةِ خُلِقتِ أم لدماري!
(لو كان سلطان الجمال مخلَّدٌ*** لمليحةٍ لعبدتُها بجهارِ)
لكن جعلتُ الزادَ فيها عَبرَةً **** والسودَ من جُلِّ الثياب إزاري
شمت الأحبةُ أن رأوني عاشقاً** حتى الخليلُ جهالةً بأُساري
لو أنهم عرفوا الهوى وعذابَهُ**** كانوا لمن حزبي ومن أنصاري
قالوا:فمن ذا قلت وهي جليلةٌ*** : في ابن الحسين مدائحي وشِعاري
أعنيك ياربَّ الفضائلِ مادحاً***** لكن بمدحةِ فاقدِ الأشعارِ
لا غرو أن نلتَ الفصاحةَ والنهى** إذ كان فيكم نفحةُ الكرارِ
جادت بكم صلبٌ الرجالِ طهارةً*** متنقلاً في زمرةِ الأطهارِ
والكون يرمقُ في ضيائك مطرقاً** سكرى الهوى لا سكرةٌ بعقارِ
مستبشراً أن كان نورك ساطعاً** إذ كنت في الرحمِ المَغيبِ الواري
لمّا انسَلَلتَ سرى بنورك في الدجى** مسرى البشارةِ من سنا الأنوارِ
حتى زهت للنّاظرين سماءُها*** والأرض قرّت وهي غيرُقرارِ
فنَشَئتَ في كنَف الطهارةِ والتقى** ويدُ الإله صنيعةُ الأسرارِ!
حتى نهلتَ من العلوم كأنّما **** تُسقى البيانَ وصائبَ الأفكارِ
حتى انجلى علمُ الأئمةِ فيكمو*** من ذا سينكرُ-ويله- ويماري
كم ذا تدافعُ والعبادُ شواهدٌ**** شبَهَ الظّلال على لسان القاري
من مجبريٍ كان في جَهَلَاته**** أو جعفريٍ فوق جرفٍ هارِ
حتى أبَنتَ لكلِّ حائر في الهدى ** نهجاً جليّاً واضحَ الأنوارِ
ما غاب من شخصِ الأئمةِ فيكمو** حقاً سوى الألقاب والأبشارِ!
(لو كان يخلُدُ بالفضائلِ فاضلٌ) **** ماإن وصلتَ لمنتهى الأعمارِ
بشرٌ إذا ماجئتُ أسبرُ فضلَهُ **** (تاجان: تاجُ هدىً وتاجُ فخارِ)
فلأنت فينا كالنجوم هدايةً **** وأمان من بطش الإله الباري
إذ كان عهداً قد تجلى نورُه *** في محكم الآيات والآثارِ
ياسيّدي ..عذراً فلستُ بشاعرٍ** لكنه شوقٌ بحرِّ أواري
لولا اشتياقيَ لم أجد بقريحتي** صوبَ القرائح روعةَ الأشعارِ
فاقبل بأني جئتُ أنظمُ في الهوى** إذ كان قيسٌ والورى أنصاري
لي فكرٌحسَانٍ إذا ماصغتُهُ **** وإذا عشقتُ فلي هوى (عمارِ)
هذا مقالي بعد عجزي عن مدي** حك ياربيبَ الحقِ والأنوارِ
صلّى الإله عليك بعد محمدٍ **** والآلِ ماناحت حمامُ هزارِ
ماردَّد العشّاق فيك وما تلي **** بحت الهوى ماهاج في الأسحارِ
من المجالس
لما رأيت جمال يوسف روعةً **** ما كان من بشرٍ ولا من نارِ
فظَنَنتها حوريّةً قدسيّةً ***** غلبت قوى الأسماع والأبصارِ
ملكت فؤادي فاقتربت صبابةً ***** كيما يدور بصفحةِ الأقدارِ
أدنوا فيبهتُني سنيُّ جمالها ***** وإذا نأيت خشيت صعقةَ ناري
فظلَلت أعبدها وأعبد حسنها **** فنسبتُ لظلّال والكفارِ!
إن كان كفري_ لا أبالك_ في الهوى** يآليتني أُصلى عذاب النارِ!!
إنّي لأذكرها فأُخنَقُ عبرَةً **** إذ لم تكن في ذمّتي وجواري
وأبيتُ مرتَهنَ الفؤاد مخاطباً**** هل للحياةِ خُلِقتِ أم لدماري!
(لو كان سلطان الجمال مخلَّدٌ*** لمليحةٍ لعبدتُها بجهارِ)
لكن جعلتُ الزادَ فيها عَبرَةً **** والسودَ من جُلِّ الثياب إزاري
شمت الأحبةُ أن رأوني عاشقاً** حتى الخليلُ جهالةً بأُساري
لو أنهم عرفوا الهوى وعذابَهُ**** كانوا لمن حزبي ومن أنصاري
قالوا:فمن ذا قلت وهي جليلةٌ*** : في ابن الحسين مدائحي وشِعاري
أعنيك ياربَّ الفضائلِ مادحاً***** لكن بمدحةِ فاقدِ الأشعارِ
لا غرو أن نلتَ الفصاحةَ والنهى** إذ كان فيكم نفحةُ الكرارِ
جادت بكم صلبٌ الرجالِ طهارةً*** متنقلاً في زمرةِ الأطهارِ
والكون يرمقُ في ضيائك مطرقاً** سكرى الهوى لا سكرةٌ بعقارِ
مستبشراً أن كان نورك ساطعاً** إذ كنت في الرحمِ المَغيبِ الواري
لمّا انسَلَلتَ سرى بنورك في الدجى** مسرى البشارةِ من سنا الأنوارِ
حتى زهت للنّاظرين سماءُها*** والأرض قرّت وهي غيرُقرارِ
فنَشَئتَ في كنَف الطهارةِ والتقى** ويدُ الإله صنيعةُ الأسرارِ!
حتى نهلتَ من العلوم كأنّما **** تُسقى البيانَ وصائبَ الأفكارِ
حتى انجلى علمُ الأئمةِ فيكمو*** من ذا سينكرُ-ويله- ويماري
كم ذا تدافعُ والعبادُ شواهدٌ**** شبَهَ الظّلال على لسان القاري
من مجبريٍ كان في جَهَلَاته**** أو جعفريٍ فوق جرفٍ هارِ
حتى أبَنتَ لكلِّ حائر في الهدى ** نهجاً جليّاً واضحَ الأنوارِ
ما غاب من شخصِ الأئمةِ فيكمو** حقاً سوى الألقاب والأبشارِ!
(لو كان يخلُدُ بالفضائلِ فاضلٌ) **** ماإن وصلتَ لمنتهى الأعمارِ
بشرٌ إذا ماجئتُ أسبرُ فضلَهُ **** (تاجان: تاجُ هدىً وتاجُ فخارِ)
فلأنت فينا كالنجوم هدايةً **** وأمان من بطش الإله الباري
إذ كان عهداً قد تجلى نورُه *** في محكم الآيات والآثارِ
ياسيّدي ..عذراً فلستُ بشاعرٍ** لكنه شوقٌ بحرِّ أواري
لولا اشتياقيَ لم أجد بقريحتي** صوبَ القرائح روعةَ الأشعارِ
فاقبل بأني جئتُ أنظمُ في الهوى** إذ كان قيسٌ والورى أنصاري
لي فكرٌحسَانٍ إذا ماصغتُهُ **** وإذا عشقتُ فلي هوى (عمارِ)
هذا مقالي بعد عجزي عن مدي** حك ياربيبَ الحقِ والأنوارِ
صلّى الإله عليك بعد محمدٍ **** والآلِ ماناحت حمامُ هزارِ
ماردَّد العشّاق فيك وما تلي **** بحت الهوى ماهاج في الأسحارِ
من المجالس
