بدأ الإستاذ ياسر كلمته بسؤال يتعجب فيه قائلاً:
لماذا نحيي الغدير ؟!!
ثم أردف قائلاً :
((من العجيب ومن عجائب الدهر أنا عندما نقف أمام المناسبات الدينية العظيمة التي من خلالها نستطيع ان نستذكر القيم الراقية السامية العظيمة التي يحتاج إليها شبابنا اليوم يأتي من يتساءل !!
لماذا تحيون ذكرى الغدير ؟!!))
ثم أبدا تعجبه واستنكاره من ذلك بسبب أنه هناك الكثير من الأعياد والذكريات التي اُستحدثت كـ عيد الشجرة ، وعيد المرأة ، وعيد الأم , وعيد اليتيم الذي نشاهد ملصقاته حتى من الذين يستنكرون عيد الغدير!!!
وأن هذه الأعياد لا أحد يستنكرها ولكن عندما يأتي هؤلاء إلى عيد الغدير أو حتى إلى المولد النبوي الشريف الذي يخص رسول الله صلى الله عليه وعلى آله رسولنا جميعاً يأتي من يتساءل لماذا تحيون المولد النبوي ؟!!
وأكد في كلامه بأن عاقبة ذلك الكلام أن الإنسان عندما يأتي للدين يجده عبارة عن صراعات وإختلافات عقيمة لامعنى لها تجعله يقف ويبتعد عن الدخول في الواقع الديني بسبب ذلك ...
وأوضح بأن الشباب اليوم يتعطشون ويبحثون عن قدوة يتأسون بها ,,
وان الكثير منهم يهيم في وديان بعيدة فهذا يبحث عن مطرب وذاك عن لاعب كرة وهكذا ،،
ولكن ان نتحدث عن علي...
أن نحاول أن نرد الشباب إلى علي ذلك الإنسان الذي هو خلاصة وعصارة تربية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذا محل تساؤل كبير !!!
ثم أبدا إستغرابه بتحير البعض عند الحديث عن الإمام علي ((ع)) هل يأخذ مايقال ؟!
وأكد بأن هذا التحير يأتي بسبب الضجة التي تقع فتصنع أمامهم حواجز نفسيه
تمنعهم من الإستماع إلى الخير والعظمة والرقي ,,
بينما الناس المتبصرون الذين لايبحثون عن الترهات والسخافات قد تعدوا تلك الحواجز ليأخذوا ماينفعهم ...
أيضاً يبدي الإستاذ ياسر تعجبه ممن يتساءل :
هل نحيي الغدير ام لا ؟!! هل يجوز الحديث عن علي بن ابي طالب ؟!!
هل يجوز الحديث عن أخي رسول الله عمن قال فيه الرسول: {إنه مني وأنا منه } ؟!!
هل يجوز الحديث عن من قال فيه الرسول : {أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي }؟!!
ثم أجاب صارخاً :
(( نعم يجوز الحديث ،بل يجب الحديث عن علي بن أبي طالب فرسول الله قال :
{ لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق}
وباننا في هذا اليوم نعلن إيماننا بالحديث عن علي بن أبي طالب (ع)،،
نحن اليوم نعلن أنا لانريد أن نكون منافقين لانريد أن نكون من أولئك الذين أخذ بهم الشيطان إلى المتاهات البعيدة ...))
واستنكر في حديثه من يدعي حب الإمام علي (ع) وإذا به يضيق صدره ويتألم عند ذكر الإمام علي (ع)!!!
تكلم أيضاً عن الظلم الذي وقع على الإمام علي عبر التاريخ من سب على المنابر ،ومن كتم لفضائله ومن تعتيم إعلامي لدرجة أن اعرابيان تساءل أحدهما من هذا أبو تراب ؟! فأجابه الآخر : لا أظنه إلا لصاً من لصوص العرب !!!
فلاحول ولاقوة إلا بالله إلى أي درجة أصبح جهل الأمه لعظمائها وأعلام دينها !!
وأكد في كلامه انه لايعتقد بأن هناك حديث روي بطرق كما روي حديث الغدير...
الآن أتينا الى ختام كلمة الإستاذ ياسر حيث يقول لنا في خاتمتها :
((عندما نتحدث عن علي (ع) نتحدث عن العظمه وأنه لن يصدنا صاد عن الحديث عن العظمه ""))
هكذا إنتهت كلمة الإستاذ ياسر تلك الكلمة التي أصابت مواطن الخلل والضعف التي نعاني منها في حياتنا
تلك الكلمه التي تجعل كل منا يعيد ترتيب حساباته ،وتدعونا لإن نقف مع انفسنا لحظات نعالج فيها مواطن الخلل في تفكيرنا وشخصياتنا كي نصبح حقاً خير أتباع وخير موالين لخير ولي وخير وصي ..
قال تعالى :
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) (ق : 37 )